responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 104
للْوَاحِد: ارْدُدْ، فَلهَذَا امْتنع الْقيَاس عَلَيْهِ.
[74] وَيَقُولُونَ: نقل فلَان رَحْله، إِشَارَة إِلَى أثاثه وآلاته وَهُوَ وهم يُنَافِي الصَّوَاب، ويباين الْمَقْصُود بِهِ فِي لُغَة الْأَعْرَاب، إِذْ لَيْسَ فِي أَجنَاس الْآلَات مَا يسمونه رحلا إِلَّا سرج الْبَعِير الَّذِي عناه الشَّاعِر بقوله:
(مهما نسيت فَمَا أنسى مقالتها ... يَوْم الرحيل لأتراب لَهَا عرب)
(سكن قلبِي بأيديكن أَن لَهُ ... وهجا يفوق ضرام النَّار واللهب)
(لَيْت الْفِرَاق نعى روحي إِلَى بدني ... قبل التآلف بَين الرحل والقتب)
وَإِنَّمَا رَحل الرجل منزله، بِدَلِيل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا ابتلت النِّعَال فَالصَّلَاة فِي الرّحال، أَي صلوا فِي مَنَازِلكُمْ عِنْد ابتلال أحذيتكم من الْمَطَر.
وَقيل أَن النِّعَال هُنَا جمع نعل وَهُوَ مَا صلب من الأَرْض.
وَمن كَلَام الْعَرَب للمعشب: الرّيع، وللخصيب الرحل: هُوَ أَخْضَر النَّعْل.
وَمِمَّا أنْشدهُ ابْن السّكيت فِي أَبْيَات مَعَانِيه:

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست